لقد كانت تجربتي مع عملية رفع المثانة تجربة شاقة؛ وذلك لأنني كنت أعاني قبل وبعد العملية من أعراض مختلفة مزعجة ومؤلمة، واكتشفت خلال تلك التجربة أنه لا بد من المتابعة المستمرة لعلاج أي مشكلة صحية في بدايتها قبل أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. تم التعرف على العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هبوط المثانة، ومن الجدير بالذكر أن طرق العلاج تختلف حسب مدى حالة المريض.
تجربتي مع رفع المثانة
بعد ولادة طفلي الأصغر بدأت أعاني من ثقل شديد في أسفل البطن وفي الأعضاء التناسلية، وكنت أعتقد أن هذا أمر طبيعي نتيجة العملية. ثم تطورت الأعراض حتى بدأت أعاني من سلس البول، فقررنا الذهاب إلى الطبيب الذي أجرى الولادة وأخبرني أنه يجب أن أذهب إلى طبيب متخصص. في علاج مشاكل المثانة البولية. وبالفعل ذهبنا إلى الطبيب، وأخبرني أنه بسبب عملية الولادة تغير وضع المثانة، لذا كان من الضروري التدخل الجراحي حتى تعود المثانة إلى وضعها الأصلي. وبالفعل أجريت تلك العملية، وقد أعطاني الطبيب بعض التعليمات التي يجب أن ألتزم بها لمدة 6 أسابيع، وبعد هذه الفترة تعافيت تماماً. من هذه المشكلة. ومن تجربتي أنصح بضرورة المتابعة مع الطبيب بعد الولادة للتأكد من أنها لم تؤدي إلى أي مخاطر.
أسباب هبوط المثانة
أنا أريج. كان عمري 28 سنة عندما كنت أعاني من مشكلة هبوط المثانة. وعندما شعرت بثقل شديد في هذه المنطقة وكان يزداد مع الوقت، ذهبت إلى الطبيب وأجرى بعض الفحوصات واكتشفت مشكلة هبوط المثانة. وأثناء تجربتي سألته عن الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة فقال لي:
- يكبر في السن.
- التعرض لمشكلة استئصال الرحم أو أي من العمليات الجراحية في منطقة المهبل.
- النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث.
- بدانة.
- القيام بالأنشطة الشاقة التي تسبب التوتر.
- رفع الأوزان الثقيلة بشكل مستمر.
أعراض هبوط المثانة
اسمي سارة. قبل أن أبدأ تجربتي كنت أعاني من العديد من الأعراض التي ساعدتني على اكتشاف مشكلة هبوط المثانة، ومن هذه الأعراض:
- التعرض للتورم في منطقة المهبل.
- فقدان القدرة على المشي أو الوقوف لفترة طويلة بسبب عدم الراحة.
- المعاناة من صعوبة أثناء التبول.
- الشعور بالشبع بشكل مستمر نتيجة عدم اكتمال الإفراغ.
- عدد مرات التبول خلال اليوم الواحد.
- تورم منطقة الفخذ.
علاج هبوط المثانة
اسمي أروى، وقد أصيبت بهبوط المثانة بعد حوالي عامين من زواجي. كان من الطبيعي أن أذهب إلى الطبيب، فذهبت إلى الطبيب وأجريت جميع الفحوصات. ولأن حالتي لم تكن متأخرة، لم يضطر الطبيب إلى إجراء تدخل جراحي، بل حدد لي ما يلي:
- أداء تمارين عضلات قاع الحوض (كيجل) تعلمي هذه التمارين لتقوية العضلات وبالتالي دعم المثانة.
- الجهاز الداعم (الفرزجة): هو جهاز بلاستيكي يقوم الطبيب بتركيبه في منطقة المهبل لعلاج مشكلة الهبوط ويكون بمثابة داعم لتلك المنطقة. وقد يصفه الطبيب للمريض للتخفيف من الأعراض.
- لكن أخبريني، إذا لم نتخلص من هذه المشكلة بهذه الطرق، فسيضطر الطبيب إلى التدخل جراحياً، حيث سيقوم بإجراء غرز جراحية للتخلص من الأنسجة الزائدة التي تتراكم في منطقة المهبل، ثم إضافة بعض السوائل فيه. لتقوية الأنسجة المهبلية الضعيفة.
- التدخل الجراحي لإزالة المثانة من مكانها الأصلي.
متى يقوم الطبيب بإجراء عملية رفع المثانة؟
اسمي يارا، عندما وصف لي الطبيب طرق العلاج المختلفة سواء التمارين الرياضية أو الأدوية، لم يلاحظ أي تحسن. بل تطورت حالتي حتى أصبحت أعاني من سلس البول أثناء الضحك والسعال والعطس. ولذلك يلجأ الطبيب بشكل أساسي إلى علاج هذه المشكلة عن طريق التدخل الجراحي. ثم أخبرني أن مشكلة سلس البول هذه قد يكون هبوط المثانة نتيجة الولادة، مما يسبب ارتخاء العضلات الموجودة في المثانة أو تلك القريبة من الحالب.
مضاعفات رفع المثانة
اسمي أثيل. لقد عانيت من مشكلة هبوط المثانة منذ حوالي عام. ونظراً للأعراض المزعجة التي تسببها هذه المشكلة، قررت إجراء عملية رفع المثانة، لكنها كانت من أسوأ التجارب التي مررت بها في حياتي. كان لها تأثير سلبي على صحتي ومضاعفات عديدة منها:
- المعاناة من آلام شديدة في منطقة الحوض.
- عدم القدرة على التبول بسهولة، وتستمر هذه المشكلة لعدة أيام بعد العملية.
- الجروح التي تصاحب هذه العملية سواء في المثانة أو في المناطق المحيطة بالحالب.
- يعاني من مشكلة احتباس البول، ولكنها من المضاعفات النادرة، إذ تصيب حوالي 5% من جميع المرضى.
- التعرض لمشكلة التشنجات في المثانة البولية، والتي ينتج عنها الشعور المفاجئ بالحاجة إلى التبول وعدم القدرة على التحكم في تلك الرغبة.
- قد تعود مشكلة سلس البول مرة أخرى، وهي من أكثر الأعراض شيوعاً بعد عملية رفع المثانة.
- التعرض لمشكلة التهاب المثانة، وهذا من أكثر المضاعفات شيوعاً.
- ألم شديد أثناء الجماع.
- ضيق في منطقة المهبل.
- بعض الحالات تعاني من نزيف حاد بعد العملية.
نصائح بعد عملية رفع المثانة
اسمي زهرة، عندما أجريت هذه العملية أخبرني الطبيب ببعض التعليمات بعد العملية لتقليل التعرض للمخاطر، لذا من خلال تجربتي سأشرح لكم هذه النصائح وهي:
- يمكنك الاستحمام بعد 48 ساعة من العملية، لكن يجب الامتناع عن الجلوس في الماء الساخن لفترات طويلة إلا إذا سمح الطبيب بذلك.
- الوقوف إذا لزم الأمر خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
- تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو حتى التعرض للإجهاد، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
- من الطبيعي أن تعاني من اضطراب في وظيفة المسالك البولية خلال الأسابيع الستة الأولى، ولكن بمجرد مرور هذه الفترة تعود وظيفة المسالك البولية إلى ما كانت عليه.
- ليس من الضروري إدخال أي أجهزة في المهبل، سواء السدادات القطنية أو غيرها من وسائل منع الحمل، حتى وقت الجماع، إلا بعد مرور 6 أسابيع بعد الجراحة.
- الامتناع التام عن التدخين لمدة شهر ونصف على الأقل.
- لا ينبغي أن يتم الجماع إلا بعد مرور 6 أسابيع.
- تجنب النشاط القوي بشكل كامل بعد العملية، بل قم بزيادة النشاط تدريجياً.
- الالتزام بالمحافظة على وزن صحي.
- التقليل من الأنشطة التي تزيد الضغط على منطقة أسفل الحوض.
- قد يكون من الطبيعي حدوث نزيف بعد العملية، لذا يجب توفير الفوط الصحية.
- تجنب الإمساك عن طريق تجنب تناول الأطعمة المسببة له.
- المتابعة المستمرة مع الطبيب.
- الالتزام بالأدوية التي وصفها لك الطبيب مثل (المضادات الحيوية، المسكنات، الأدوية المخصصة لتليين البراز).
- يجب عليك الاتصال بالطبيب فورا إذا لاحظت الأعراض التالية (ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة، المعاناة من تقلصات شديدة في المثانة، عدم القدرة على التبول، التعرض لنزيف حاد، ألم لا يزول حتى مع تناول المسكنات).
- يجب اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة سهلة الهضم حتى تسهل عملية الإخراج وبالتالي تقلل من مشكلة الضغط على المثانة.
- يمكنك استخدام المسهلات الطبية إذا كنت تعاني من الإمساك.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية العنيفة، والتي بدورها تزيد الضغط على هذه المنطقة.
تعتبر مشكلة هبوط المثانة من المشاكل الصحية الشائعة التي تتعرض لها الكثير من النساء نتيجة الحمل والضغوط الأخرى. تعتبر عملية شد المثانة من أفضل طرق العلاج، ولكن يجب تطبيق التعليمات بعناية.