تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية جعلتني أدرك أنه ليس مرضا نادرا، حيث كنت أعتقد أنني الوحيد الذي يعاني من هذا الاضطراب النفسي، ولكن عندما بحثت عن هذه المشكلة وجدت أن هناك حوالي 1.4% حول العالم الذين يعانون من هذه المشكلة…ومررت بفترة صعبة. جيد جدًا، سأخبرك بتجربتي وتجارب الآخرين.
تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية
تجربتي قاسية للغاية، فوالدتي مرت بهذه الحالة من قبل، وكنت أنا من يعتني بها، حتى أنها ذهبت إلى حد إيذاء نفسها. ولم أكن أعلم أن هذا يمكن أن يكون وراثيا، حيث بدأت أشعر ببعض الأعراض عندما تخرجت من الجامعة.
لكنني لم أهتم بالأمر، خوفاً من أن يكون مصيري مثل مصير أمي. الأعراض التي شعرت بها كانت كالتالي:
كانت عندي كل هذه الأعراض، ودائما ما أشعر بالضياع، ولا أعرف ماذا أفعل. بدأ المقربون مني يبتعدون عني، حتى قررت الذهاب إلى طبيب نفسي، فأعطاني بعض الأدوية التي ساعدتني كثيرًا، كما خففت من نوبات الهلع التي أعاني منها، بالإضافة إلى جلسات التأهيل النفسي. الجماعية. لأنه شعر أن هذا هو الأفضل.
هذه الجلسات غيرت رأيي كثيراً، حيث عملت المستشارة النفسية على ضبط النفس بشكل كبير، ومن هنا تحسنت حالتي، وبعد حوالي شهرين من الالتزام بالعلاج والاستشارة النفسية شعرت بتحسن كبير.
اضطراب الشخصية الحدية العدوانية
وبالإضافة إلى عرض تجربتي وجدت أن هناك تجربة لفتاة صغيرة كانت في سن البلوغ. وتقول إن تجربتي مع هذا الاضطراب بدأت لأنني لم أتخيل أنني يمكن أن أصاب بهذا المرض على الإطلاق، منذ أن كنت صغيرة.
لكني أذكر أن أحد أقاربي اعتدى عليّ جنسيًا عندما كنت صغيرة، وهددني بالقتل إذا تحدثت مع أي شخص في هذا الأمر. بدأت أنسحب من أي تجمع عائلي أو مناسبة خارج المنزل، وفسرت عائلتي هذه التغييرات على أنها بسبب وصولي إلى مرحلة المراهقة.
لسنوات طويلة كنت أعاني من الخوف الشديد من مقابلة أي شخص غريب، بالإضافة إلى نوبات الهلع المتكررة والخوف الشديد. واستمر ذلك حتى بلغت الخامسة والعشرين من عمري، وبدأت أشعر بالحزن الشديد والاكتئاب الشديد.
معظم علاقاتي مع من حولي كانت غير مستقرة إلى حد كبير، نتيجة الخوف الزائد من الآخرين من حولي. لم أكن أعرف ما الذي كان يحدث لي وما الذي كنت أعاني منه. كنت غاضبًا ومتوترًا باستمرار بسبب أبسط الأمور، وسرعان ما أصاب بخيبة أمل وأعاني. عصبية جدا في كل وقت.
مما جعلني أفكر جديًا في الذهاب إلى طبيب نفسي، الذي شخصني بأنني أعاني من اضطراب الشخصية الحدية المندفعة. خلال جلساتي النفسية مع الطبيب أدركت السبب الذي جعلني أصاب بهذا المرض وهو الحادث القاسي الذي تعرضت له عندما كنت صغيرا، ورغم أن التجربة كانت قاسية إلا أنني تغلبت عليها بفضل الله. ، بعد حضور جلسات الإرشاد النفسي لعدة أشهر.
التعافي من اضطراب الشخصية الحدية
إضافة إلى ذلك فقد نجحت بفضل الله تعالى خلال تجربتي في التعافي خلال فترة سريعة. ووجدت أنني لم أكن الوحيد الذي تعرض لهذا الاضطراب وتعافيت منه سريعا، إذ تروي فتاة تجربتها مع هذا الاضطراب.
وبدأت بالقول: “تجربتي كانت مؤلمة، لكن فضل الله تعالى كان عليّ كبيراً، وبفضله تعافيت سريعاً. تعرضت منذ طفولتي لمشكلة نفسية وصدمات قوية، جعلت حياتي تتغير وتنقلب رأسًا على عقب. لقد فقدت والدي في حادث أليم أثناء ذهابه إلى العمل، مما جعله… تشعر بالحزن الشديد.
كما أنها شعرت بأنها أقل من الآخرين الذين لديهم أب، مما جعلها شديدة التعلق بوالدتها. وحتى عندما بلغت 21 عاما، لم يتضاءل هذا الارتباط، بل زاد بشكل ملحوظ، وكانت دائما تذهب معها في كل مكان، كما كانت تشعر. كان عمها مثل والدها، وكانت شديدة التعلق به.
حتى لاحظت الأم هذه المشكلة، فأخذتها إلى طبيب نفسي متخصص، لمعرفة ما يحدث لها. طلب منها الطبيب أن تصف مشاعرها، فوجد أنها تعاني من بعض الأعراض وهي كالتالي:
وقالت الطبيبة إنها تحتاج إلى علاج نفسي من خلال جلسات العلاج السلوكي الجدلي، حيث يعمل هذا النوع على التحكم في انفعالات الإنسان ومشاعره المضطربة بشكل كبير وتنظيمه بشكل جيد وتحسين علاقاته الاجتماعية مع من حوله.
كما تم وصف أدوية لها، عبارة عن أدوية لتخفيف حدة الاكتئاب والتقلبات المزاجية الشديدة التي تصيبها، ومن بين هذه الأدوية أيضًا الأدوية المضادة للذهان. واستمرت على هذا العلاج والجلسات النفسية لمدة 6 أشهر، وبعدها شعرت بتحسن كبير، وتحسنت حالتها النفسية بسرعة.
اضطراب الشخصية الحدية المدمر
وتعد هذه التجربة من التجارب القاسية جداً مع اضطراب الشخصية الحدية، حيث رويت حالة معاناتها من مشكلة اضطراب الشخصية الحدية المدمرة بصحبة والديها. وكانت والدتها تجلس بالقرب مني، وأخبرتني عن ابنتها، والمرض الذي تعاني منه. وقالت إن ابنتها كانت صغيرة منذ صغرها ولم تشعر بالرضا عن نفسها. قطعاً.
كانت عدوانية للغاية مع كل من حولها، الأمر الذي زاد بشكل كبير مع تقدمها في السن. لم يكن الأمر مجرد شيء طفولي. كانت تشعر دائمًا بالإحباط من كل ما تفعله وتفعله، ورغم تفوقها الأكاديمي، إلا أنها كانت تشعر بأنها لا قيمة لها.
كما تفاقم الأمر كثيراً، حيث عانت خلال طفولتها ومراهقتها. لقد كانت غريبة الأطوار ومتهورة لدرجة أنها قد تؤذي نفسها. ومؤخرا دخلت في نوبات من الغضب والذعر، وأصبحت حالتها غير مستقرة تماما.
حتى قررت تغيير طبيبها المعالج، حيث قالت إن هذا الطبيب بدأ يعطي لها بعض النتائج، لكنها عادت وانتكست مرة أخرى، ولم يعرف السبب بعد.
هناك العديد من التجارب المؤلمة مع اضطراب الشخصية الحدية، بكافة أنواعها، والتي لا ينبغي تجاهلها، ولا ينبغي للمرء الذهاب إلى الطبيب المختص. لتقديم العلاج المناسب لك سواء النفسي أو الإرشادي.