تجربتي مع التبرع بالكبد كانت ناجحة والحمد لله. تعافيت بسرعة، وبعد بضعة أسابيع لم أعد أشعر بالألم في منطقة الجرح. عدت إلى حياتي بعد أن أنقذت روحاً عزيزة على قلبي من الألم والموت البطيء. شعرت بالرغبة في مشاركة تجربتي، وتجارب الآخرين شجعتني على ذلك. الخطوة الصعبة.
تجربتي مع التبرع بالكبد
التبرع بالكبد هو أمر إنساني بحت، ورغم اختلاف الآراء حوله، إلا أن الجميع يعترف بأن حياة الإنسان مهمة وتحدث فرقاً، بغض النظر عمن يكون هذا الشخص. عادة ما يشعر المتبرع بالتوتر والخوف من مضاعفات العملية، رغم أن الأطباء يؤكدون أن المتبرع لا يعاني عادة من أي مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، وذلك لأن الكبد يمتلك خاصية تساعد خلاياه على تجديد نفسها واستعادة نشاطها. مقياس عادى. كان زوجي يعاني من فشل كلوي استغرق سنوات، وقد سبب له هذا المرض العديد من المشاكل والمضاعفات في جميع أنحاء جسده. كما بدأ يفقد وزنه، وأخبرني الطبيب أنه يحتاج إلى تدخل جراحي وأنه بذل كل ما في وسعه لإطالة عمره. لكنه كان على وشك الموت ويحتاج إلى عملية زرع كبد بشكل عاجل. كنت على استعداد لدفع كل ما أملك مقابل أن يتعافى زوجي ويعود إلي سالمًا سعيدًا، فجلست ودعوت الله أن يتغمدني برحمته ويساعدني على تجاوز هذه الأزمة بسلام. لقد تفاجأت عندما زارنا أحد أقاربي. زوجي الذي كان يعيش في إحدى دول الخليج منذ سنوات. وعندما علم بمرض زوجي أخبرني أنه سيساعدنا، وسأل عن المتطلبات التي يجب أن تتوفر في المتبرع، فأخبرته بالقائمة التي حددها لي الطبيب وهي:
- يجب أن تتطابق فصيلة دم المتبرع مع فصيلة دم المريض.
- ألا يعاني المتبرع من أي مشاكل صحية في الكبد أو مرض السكري أو أمراض القلب أو أي نوع من أنواع السرطان.
- يجب أن يكون عمر المتبرع ضمن الفئة العمرية ما بين 18 إلى 60 سنة.
- يجب أن تتمتع كليتي وكبد المتبرع بوظائف صحية.
- يجب أن يكون مؤشر كتلة الجسم للمتبرع أقل من 32 ليكون وزنه ضمن المعدل الطبيعي.
- يجب أن تكون نتائج الفحوصات والاختبارات الطبية للمتبرع متوافقة مع نتائج المريض.
وبالفعل، بعد أيام قليلة، زارنا لإجراء الفحوصات التي حددت ما إذا كان مناسباً كمتبرع، وعندما ذهبنا إلى الطبيب أكد أنه مناسب وأجرى العملية. هذه كانت تجربتي مع التبرع بالكبد، لأنه بفضل الله وبفضل هذا الرجل كانت الأمور جيدة، حيث تعافى زوجي تماماً وتمكن من العودة إلى عمله وكل شيء كان على ما يرام. طبيعي بعد سنوات من التعب.
تعليمات قبل زراعة الكبد للمتبرع
توضح فتاة أن والدها كان يعاني من مشكلة في الكبد منذ فترة طويلة، وكان جميع أفراد الأسرة قلقين عليه، حيث كان جلده أصفر، وكان يشعر بالغثيان والقيء طوال الوقت، وكان يعاني من ارتباك دائم و نعاس، فأخذوه إلى الطبيب، وبعد العديد من الفحوصات والفحوصات علموا منه أن والدهم يعاني من فشل الكبد، ويحتاج إلى عملية زرع فورية. وقاموا جميعاً بإجراء الفحوصات اللازمة، وبفضل الله تم العثور على المتبرع المناسب بينهم وهو شقيقها الأصغر. وكان هذا أمراً مقلقاً للجميع، فهو في سن المراهقة وقد لا يتحمل جسده مثل هذه العملية، لكنهم دعوا الله أن يحفظه هو ووالده. وكانوا سالمين معافين، وبحثوا كثيرا عن التعليمات التي يجب اتباعها للحفاظ على صحة الصبي، فوجدوا هذه التعليمات.
- الحفاظ على الجسم في حالة صحية من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا ومتوازنًا يتكون من البيض واللحوم وفول الصويا والفواكه والخضروات.
- الحد من تناول الصوديوم، لتقليل فرص تراكم السوائل في الجسم بعد الجراحة وللسيطرة على مستويات ضغط الدم.
- تأكد من تقليل الوزن لأنه كلما كان الوزن مثالياً كلما كانت فترة التعافي من العملية أقصر.
- من الضروري الامتناع عن التدخين والابتعاد عن المناطق التي يتواجد بها مدخنون لمدة شهرين على الأقل قبل العملية لضمان عدم حدوث مضاعفات بعد العملية.
والحمد لله تمت العملية بنجاح، وتقول الفتاة: تجربتي مع التبرع بالكبد كانت مخيفة، لكنها سارت على ما يرام.
الفحوصات المطلوبة قبل عملية زراعة الكبد
تقول الفتاة الثلاثونية في إحدى مجموعات الفيسبوك إنها كانت طفلة وحيدة، ولم يرزقها الله بأخواتها، وهذا الأمر سبب لها إصابة بالغة حتى السنة الأولى في المدرسة، عندما التقت بصديق العمر ورفيق العمر. ولم تتركها بعد ذلك اليوم طوال حياتها في المآسي التي سبقت لحظات الانتصار. كانت معها في كل جزء من حياتها، فعندما مرضت صديقتها شعرت بالمرض والعجز، فلم تتردد في إجراء الفحوصات التي تحدد ما إذا كانت مناسبة كمتبرعة أم لا، وهي:
- اختبارات الدم الشاملة التي تحدد مدى كفاءة وظائف الكبد.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يوضح طبيعة تدفق الدم من وإلى الكبد.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية لتحديد وجود أو عدم وجود أي عدوى.
- مخطط كهربية القلب، والذي يوضح أي تغيرات في إيقاع القلب.
- اختبار وظائف الرئة لتقدير سعة الرئة.
وتبين أنها تمكنت والحمد لله من التبرع، فأجريت العملية مع صديقتها ونجت. وقالت: «الحمد لله، تجربتي مع التبرع بالكبد أثمرت، حيث عادت إليّ أختي وصديقة العمر سلامة غنيمة بالسلامة».
مخاطر زراعة الكبد للمتبرع
يحكي شاب أن شقيقه تعرض لحادث كبير وتعرض جسده لأضرار بالغة في هذا الحادث، مما أدى إلى خسارته لجزء كبير من كبده واحتاج إلى عملية زرع كبد سريعا، فلم يفكر طويلا وقام بالأمر الاختبارات اللازمة للتأكد مما إذا كان مناسبًا كمتبرع. بدأ الطبيب يسأله إذا كان يعاني من أي مرض أو يتناول أي أدوية طبية لعلاج أي مرض، وغيرها من الأسئلة، وعندما تأكد بعد ظهور النتائج أنه متبرع مثالي لأخيه، بدأ يشرح له الأمر تفاصيل العملية، بدءاً من تكاليفها ونسب نجاحها والوقت الذي تستغرقه العملية وبعدها حتى يتم الشفاء التام، واحتمالات رفض الجسم للكبد. وأشياء أخرى كثيرة.. ثم بدأ يخبره عن مخاطر هذه الخطوة بالنسبة له كمتبرع، حيث أن هناك عدة احتمالات أن يعاني من عدد من الأمور، مثل ما يلي:
- نزيف شديد.
- التعرض لمخاطر العدوى.
- الألم الذي يصاحب العمليات الجراحية بشكل عام والانزعاج المصاحب لها.
- حدوث رد فعل تحسسي تجاه المواد المستخدمة خلال مرحلة التخدير.
- الشعور بالغثيان الشديد.
- جلطات الدم.
- التعرض لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- زيادة خطر الفتق.
- المعاناة من ندبات لا يمكن إزالتها مدى الحياة.
نصائح للمتبرع بالكبد بعد العملية
قال أحد الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن لديه قريب يعاني من فشل الكبد، مما اضطره للبحث عن متبرع مناسب. في البداية، لم يرغب في الحصول على تبرع من أحد أبنائه، لكن ابنه الأكبر كان مناسبًا جدًا… لكنه اضطر للبحث عن الآثار. أجريت هذه العملية على الصبي، والمدة التي سيستغرقها حتى يتعافى، وهل سيتعرض لمشاكل صحية لاحقاً، لذلك وجدت مجموعة من النصائح على الإنترنت تساعد المتبرعين على التعافي بعد العملية، والتعليمات هي على النحو التالي:
- ومن الضروري تناول كميات معقولة من الخضار والفواكه يومياً.
- ومن الضروري تناول ما يناسب الاحتياجات اليومية من الألياف من خلال الحبوب الكاملة.
- ومن الضروري تناول كميات كافية من البروتين والدواجن والأسماك، ويجب أن تكون نسبة الدهون فيها محدودة جداً.
- يجب تقليل تناول الملح في الطعام قدر الإمكان.
- ومن الضروري شرب كمية كافية من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
- يجب تجنب أي مواد يمكن أن تثبط جهاز المناعة، مثل الجريب فروت.
ورغم كل ما قاله الطبيب توكلت على الله وأجريت العملية وخرجت أنا وأخي سالمين وبصحة جيدة والحمد لله. هذه كانت تجربتي مع التبرع بالكبد. عملية زراعة الكبد أنقذت عدة أشخاص وحافظت على عائلات كثيرة من الهدم والانفصال، ولذلك فهي أمل لقلوب كثيرة يملأها. الحزن والألم.