حكم إرجاع الزوجة بعد انتهاء العدة
وقد قدمت رسائل كثيرة إلى العلماء ومشايخ دور الإفتاء في مختلف بلداننا العربية والإسلامية يسألون عن هذا الأمر، والجواب القطعي يتمثل في النقاط التالية:
وما دامت المطلقة في العدة، وتم الطلاق مرة واحدة، جاز لها الرجوع إلى زوجها.
وإذا أتمت الزوجة جميع أيام العدة ولا تزال مطلقة من زوجها، فيجب إعادة الزواج مرة أخرى بشروط جديدة وعقد زواج جديد إذا رغب الزوجان في العودة.
ويتم الزواج والزواج في جميع الأحوال، ويجب على الزوج أن يتقدم إلى المرأة مرة أخرى ويزوجها وليها.
كما يتم الزواج الجديد بحضور شاهدين، مع الالتزام بالمهر المتفق عليه بين ولي الزوجة والزوج والزوجة بموافقة جميع الأطراف.
وإذا كانت الزوجة لا تزال في العدة، فلها الرجوع إلى زوجها، ويكفي شهادة الشهود على تلك العودة.
يجوز للزوج زيارة زوجته دون الحاجة إلى عقد. وإذا كانت المرأة حائضاً فعدتها ثلاث حيضات، وبالتالي تكون عدة الحائض ثلاثة أشهر.
والمرأة التي انقطع عنها الحيض فعدتها ثلاثة أشهر، يجوز للزوج أن يرجع إليها خلالها.
المرأة التي انقطع عنها الحيض، إذا انقضت أشهر عدتها، فلا يجوز لها رجعة زوجته بعد انقضاء العدة المقصودة إلا عند الرجوع إلى عقد زواج جديد بجميع شروطه.
ويجب على الزوج أيضاً أن يطلب الزوجة من وليها ويخطبها مرة أخرى بالمهر المتفق عليه بين الطرفين وبالتراضي.
وبهذه النقاط السابقة يتبين للزوج كيف يمكنه إعادة زوجته بعد انتهاء العدة.
كيف يرجع الزوج إلى زوجته في الطلاق الرجعي؟
إذا طلق الرجل زوجته طلاقاً بائناً ولم تبق المرأة أثناء العدة، جاز لهما التراجع بموجب العقد السابق، ويجوز رجعة الزوجة بعد انتهاء العدة. ولكن بشروط وعقد زواج جديد. ويمكن أن تتم العودة بطريقتين، وهما:
الحالة الأولى: الرجوع بالقول
فهكذا يقول الزوج لزوجته: رددتك إلى ديني، أو يقول لها: رددتك.
وهذه الأقوال المذكورة هي أقوال واضحة وقوية ومباشرة لا تحتاج إلى تذكر النية قبل التلفظ بها.
فإذا كانت الأقوال التي يستخدمها الزوج في إرجاع زوجته مثل: أنت معي كما كنا من قبل، فهذا القول قد يقتضي من الزوج إبراز النية.
النقاط السابقة هي خلال فترة الانتظار التي يجوز خلالها العودة بدون عقد جديد.
الحالة الثانية: الرجع المبني على الفعل
وقد وقع حوله خلاف بين كبار الفقهاء، سنبينه في النقاط التالية:
واختلفت المذاهب في كيفية العودة بالعمل. وذهب الشافعية إلى أنه لا يجوز الرجوع بالعمل أصلاً، ولا يصح إلا بالقول.
ويرى المالكية أن الصلح بين الزوج والزوجة في فترة العدة يتم بالنكاح والجماع أو قبل ذلك.
وذهب الحنابلة إلى أن القصاص يكون بالوطء بين الزوج والزوجة فقط، ولا يجوز إذا سبقه.
وأقر المذهب الحنفي بصحة الصلح بين الزوج والزوجة، سواء بالجماع أو قبله أيضا.
كيفية الصلح بين الزوج والزوجة بعد الطلاق البائن
ناقشنا في الفقرات السابقة عودة الزوجة بعد انتهاء العدة وطريقتها وشروطها سواء تمت العودة خلال فترة العدة أو بعد انتهاء العدة ولكن السؤال المطروح الآن وقد يختلف الطلاق البائن، وقد يختلف شرط الرجعة وطريقتها. الطلاق البائن يحمل صفة عدم الرجوع، ولكن من الممكن أن تعود الحياة. يتم الزواج بين الزوجين على النحو التالي:
أما إذا كانت العودة بالطلاق البائن أو ما يسمى بـ”الطلاق الصغير” مثل من طلق زوجته أقل من ثلاث، فله أن يتزوجها مرة أخرى بشروط جديدة وعقد جديد ينص على المهر، موافقة المرأة، وطلبها من وليها، والخطبة مرة أخرى.
إذا كان الطلاق الذي وقع بين الزوجين طلاقا بائنا، أي أن الزوج طلق زوجته ثلاثا، فلا يجوز لهما رجعته حتى يتم الزواج برجل آخر.
إذا توفي الزوج الثاني أو طلقها المرأة، فلها أن تعود إلى الزوج الأول الذي طلقها طلاقاً بائناً، وعقداً جديداً، وشروط زواج جديدة، والمهر المتفق عليه بين جميع الأطراف.
الشروط التي يجب توافرها للعودة بعد الطلاق
تحدثنا في الفقرات السابقة عن كيفية الرجوع إذا كان الطلاق رجعيا، وإعادة الزوجة بعد انتهاء العدة، وفي حالة الطلاق البائن ما يجب فعله. وفي النقاط التالية نستعرض معكم الشروط التي يجب توافرها حتى يعود الزوج إلى زوجته في حالة وقوع الطلاق بينهما:
ويجب على الزوج الذي طلق زوجته ويريد العودة إليها أن يكون كامل الكفاءة، عاقلاً، ناضجاً، عالماً بكل ما يدور حوله.
ولا يجوز للزوج أن يرجع إلى زوجته بعد الطلاق إذا كان مصاباً بالعته أو الجنون، أو كان في حالة سكر.
ولا ترجع الزوجة إلى الزوج إذا ارتد لا سمح الله.
يجب أن يكون الطلاق الرجعي بالقول أو الفعل بعد تمام الطلاق الرجعي.
ويجب أن تكون الرجعة قد حصلت بعد تمام الطلاق الرجعي بين الزوج والزوجة، أي أن الزوج طلق زوجته مرتين وأراد إرجاعها.
ويجب أن تكون الرجعة بين الزوجين خلال عدة الطلاق الثاني والأول، ولا عدة لمن طلق زوجته ثلاثا.
ولا يجوز أن يكون هناك أي تعديل أو صيغة غير مباشرة لإرجاع الزوجة بعد الطلاق. بل يجب توافر جميع شروط الوضوح والمباشرة في صيغة إرجاع الزوجة بعد انتهاء العدة.
ويجب ألا يكون طلاق الزوج من زوجته على بدل، لأن الزوج إذا أخذ عوضا في سبيل طلاق زوجته اعتبر أنه طلقها طلاقا بائنا، وهو بائن.
ولا يجوز للزوج أن يرجع زوجته بطريقة لها شروط أو شروط، أي أن يقول لها: «رجعت إليك» بعد دخول فلان أو بعد فعلك كذا. -هذه. وهذا لا يجوز، بل يجب أن تكون اللفظة صريحة ومباشرة.
فالرجعة حق للزوج، ويجوز للزوجة أن ترجع دون علمها، لكن هذا يعتبر من المستحبات.