تجربتي مع أدوية تخفيف الوزن كانت ضارة، ولم يقتصر الأمر على أنها لم تحقق الغرض المقصود منها، بل صاحبتها عدة أضرار غير مرغوب فيها، رغم نجاحها عند البعض، إلا أن ذلك يعتمد على بعض العوامل، وهذا ما جاء في رواية وقد أظهرت التجارب معهم.. واسمحوا لي أن أشرح لهم بالتفصيل.
تجربتي مع المسهلات لإنقاص الوزن
في الماضي، كنت أملك جسماً مميزاً ومتناسقاً، لكن مع مرور الوقت لاحظت أن وزني يزداد ولو بشكل ملحوظ، حتى أصبحت ملابسي القديمة لم تعد تناسب هذا الجسم. لا أعرف كيف وصلت إلى هذا الحد، وظللت أبحث عن حل مريح وسريع حتى وجدته على الإنترنت. طرق إنقاص الوزن عن طريق الملينات. تعلمت أيضاً أن الملينات هي أدوية أو منتجات عشبية طبيعية تعمل على تحفيز سرعة حركة الأمعاء بدلاً من إبطائها، وبالتالي هذه الحركة السريعة تؤدي إلى تسهيل عملية الإخراج وحرق المزيد من الدهون وتحقيق فقدان الوزن، وفي الواقع ، وذلك بسبب شدة رغبتي. ولكي يعود جسمي إلى حالته الطبيعية، قررت أن أخوض في إحدى هذه الطرق من الملينات لأنها تشمل عدة أنواع. وفعلاً قمت بالتجربة وبعد مرور فترة قصيرة لاحظت نقصاً في الوزن وبدأ كل من حولي يلاحظون أن جسدي قد عاد إلى شكله، ولكن حدثت بعض الأمور التي لم أنتبه لها. لقد واجهت عدة أعراض ظهرت كآثار جانبية نتيجة الاستخدام المفرط للمسهلات، مما جعل تجربتي مع ملينات فقدان الوزن سيئة للغاية. هذه الأعراض هي كما يلي:
- الشعور بالإرهاق والتعب في معظم الأوقات.
- تعرض الجسم للإصابة بفقر الدم نتيجة سوء التغذية.
- يسود الشعور بالجفاف نتيجة فقدان الجسم لجزء كبير من الماء.
أنواع ملينات التخسيس
انا مريم عمري 27 سنة. بينما كنت أبحث عن طرق بسيطة لإنقاص الوزن، لفت انتباهي مقطع فيديو منشور على الإنترنت يتحدث فيه عن الملينات وأنواعها وتأثيراتها. لم أكن أعلم أن للمسهلات أنواعًا، فقررت أن أستمع إليه. بدأ بالقول إن المسهلات هي أدوية أو أغذية أو مركبات يتمحور دورها حول… تليين البراز لتسهيل حركته في القولون. وأنواعها هي كما يلي:
أولاً: الملينات الطبية
هي حبوب تستخدم لتسهيل حركة الأمعاء وسحب الماء من الجسم ومن ثم نقله إلى القولون لتسهيل عملية التبرز، مما يساهم بشكل فعال في خسارة الوزن الزائد. وهم مثل أجيولاكس ودوفلاك. ومن الجدير بالذكر أن الملينات الطبية تشمل عدة أنواع، يلعب كل منها دوراً محدداً، ومنها ما يلي::
- الملينات التناضحية: تساعد القولون على الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة، مما يؤدي إلى كثرة حركات الأمعاء.
- الملينات الملحية: تعمل على تحسين حركة الأمعاء الدقيقة عن طريق نقل الماء إلى الأمعاء.
- الملينات النشطة: تعمل على تحسين حالة الجهاز الهضمي وبالتالي تسهيل حركة الأمعاء.
- ملينات البراز: يتمثل دورها في تسهيل مرور البراز عن طريق توفير كمية كبيرة من الماء، مما يجعله أكثر ليونة.
- الملينات المزلقة: تساعد على تسهيل حركة الأمعاء عن طريق تغطية البراز والبطانة الداخلية للأمعاء بطبقة.
- الملينات بكميات كبيرة: تساعد على حفظ كميات كبيرة من الماء التي يمتصها الطعام غير المهضوم.
ثانياً: الملينات العشبية
أما هذا النوع من الملين فهو يعتمد على المشروب العشبي وما فيه من خصائص تساهم في تليين البراز حتى يتم ملاحظة فقدان ملحوظ في الوزن. ويتمثل أغلبها في أنواع شاي الدايت المنتشرة بكثرة في المتاجر والأسواق والمشروبات العشبية المتنوعة الأخرى، مثل:
- الزنجبيل: يساعد بشكل كبير على تهدئة الجهاز الهضمي مما يحسن حركة الأمعاء وبالتالي يسهل عملية الهضم والإخراج. ولذلك تجد الأطباء متفقون على رأي واحد حول أهمية شرب الزنجبيل بعد الوجبات الثقيلة أو الدهنية.
- اليانسون: يحتوي على مجموعة رائعة من الزيوت العطرية التي تساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. وللتأكد من فوائده يجب تناوله مرة واحدة يومياً لضمان الاستفادة من قيمته الغذائية.
- الشاي: يحتوي كل من الشاي الأخضر أو الأحمر على نسبة عالية من الكافيين، مما يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم، مما ينتج عنه فقدان الوزن الزائد بشكل طبيعي. لكن إحدى الفتيات تقول إن تجربتي مع المسهلات لإنقاص الوزن عن طريق الشاي كانت لها نتيجة سيئة بسبب الإفراط في تناولها.
- النعناع: يحتوي على مادة المنثول الذي يساهم بشكل كبير في استرخاء المعدة وتحسين إخراج الفضلات بسبب سهولة حركته في الأمعاء، مما يساعد على التبرز دون التعرض لأي صعوبة.
- زيت الخروع: يبدأ بالتحلل إلى مادة أخرى عند تناوله، وتبدأ هذه المادة في العمل عن طريق الأمعاء الدقيقة. ويمكن أيضا أن تؤخذ قبل الطعام.
- بذور الكتان: تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، لذا لا بد من شرب الكثير من الماء لكل ملعقة صغيرة. كما أنها من الأعشاب التي يبدأ مفعولها بعد اليوم الثالث.
- نبات الصبار: يعد من أقوى الملينات التي تعمل على تليين الأمعاء، مما يحسن عمل الجهاز الهضمي. ويكفي فقط شرب نصف كوب من عصير الصبار.
ومن الجدير بالذكر أن الإفراط في تناول المسهلات العشبية قد يؤدي إلى نتائج عكسية: الغازات والانتفاخ والحساسية وغيرها.
الآثار الضارة لتناول المسهلات
شاركت إحدى السيدات تجربتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، قائلة إن تجربتي مع أدوية تخفيف الوزن لم تكن نتيجة رائعة، بسبب استهلاكي المفرط لها، مما ساهم في انتشار آثارها الجانبية عليّ، وعلى كل وتتمثل أضرارها فيما يلي:
- يساهم في خسارة الجسم للكثير من الماء لأنه يتم إخراجه مع البراز ويستخدم لتسهيل حركة الأمعاء. ولذلك قد يؤدي إلى الجفاف، ومن أعراضه الدوخة المستمرة والصداع والعطش.
- يحد من بعض السوائل الأساسية في الجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، والتي يؤدي فقدانها إلى الغيبوبة والنوبات.
- وقد يفرز بعض البروتينات الضارة التي تتداخل سلباً مع تلف الأنسجة العضلية.
- قد يتعرض الكبد لبعض المضاعفات، مثل الفشل الكلوي أو اضطرابات الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى تلف طويل الأمد أو تلف طويل الأمد في البنكرياس.
أهم النصائح لخسارة الوزن
نصحني صديقي بالابتعاد عن الملينات لما قد تسببه من أضرار جسيمة. قالت لي: تجربتي مع المسهلات لإنقاص الوزن هي من أكثر التجارب غير المثمرة التي مررت بها، لذا أنصحك باتباع النصائح التالية:
- – ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن دون إجهاد.
- الحرص على شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء. ويجب عليك شرب ما لا يقل عن 8 أكواب يومياً، بالإضافة إلى العصائر والمشروبات الأخرى المتنوعة.
- قلل من تناولك للكربوهيدرات والسعرات الحرارية واستبدلها بنوع صحي من الدهون.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالبروتين.
- التقليل من شرب الملينات أكثر من مرتين يومياً نظراً للمضاعفات التي قد تنتج عنها.
تعتبر الملينات من أكثر الطرق شيوعًا التي يتبعها الأشخاص لإنقاص الوزن في أسرع وقت ممكن، ولكن كما أن لها جانبًا إيجابيًا، فإن لها أيضًا جانبًا سلبيًا، لذلك ينصح باتباع روتين غذائي صحي.