تجربتي مع العقل الباطن

تجربتي مع العقل الباطن جعلتني أكتشف القدرات الكامنة بداخلي. لقد خلق الله داخل كل إنسان قوة عظيمة تتمثل في عقله، لكن كثير من الناس لا يدركون ذلك. وبعد محاولات عديدة تمكنت من استغلال هذه القوة مما جعلني أحقق نجاحا كبيرا في حياتي المهنية، لذلك سأشرح لكم من خلال تجربتي كيف تمكنت من السيطرة على عقلي وجعله يخضع لإرادتي في من أجل الوصول إلى هذا الموقف.

تجربتي مع العقل الباطن

يسمى العقل الباطن باللاوعي (اللاوعي)، وهذا المصطلح يعكس العديد من المعاني، أي أن الإنسان يمر ببعض الأحداث التي يستطيع التحكم بها وتذكرها، والجزء الآخر من هذه الأحداث مختلف تماما. يمتلك هذا العقل الصغير مجموعة من العناصر تتمثل في (الأفكار، المشاعر، الإدراك، الذكريات) ويتضمن العديد من العمليات المعقدة الأخرى. كل هذه المعلومات أدركتها خلال تجربتي مع العقل الباطن، عندما أخبرني أحدهم عن قوة العقل وأن الإنسان يستطيع تسخيره تحت سيطرته. حتى تتمكن من تحقيق الأهداف والنجاحات التي تريد تحقيقها، عندما خطر لي هذا الأمر وبدأت البحث في كتب علم النفس وتوصلت إلى كتاب للعالم (سيجموند فرويد) الذي أسس مدرسة التحليل النفسي والذي شرح فيه أن جميع الأحكام والافتراضات التي يطلقها بناء على أحداث الإنسان والخبرات والمعارف المتراكمة تقع ضمن العمليات اللاواعية، ورغم أن الإنسان لا يستطيع أن يقرر… إلا أن هذه العمليات لها أثر واضح على سلوك الفرد، وهذا العالم يصور العقل البشري على أنه جبل جليدي يطفو على سطح الماء. ويعكس هذا التشبيه أن الجزء المرئي من الجبل هو العمليات الواعية، أما العمليات الباطنة فهي في الجزء الذي يطفو تحت الماء، وهو الجزء الأكبر الذي يضم كمية كبيرة من الجليد، أي العمليات الباطنة، ولذلك فإن جميع التصرفات التي لا يدركها الإنسان تقع ضمن نطاق العقل الباطن، وأهم شيء بالنسبة للعقل هو الثقة، أي الثقة بقدرته. كنت كاتبًا محترفًا، لكني لا أستطيع أن أخطو خطوة لكتابة رواية أو كتاب كامل خاص بي. كنت أتكاسل دائمًا عن الكتابة كلما شعرت أنني سأكتب عددًا كبيرًا من الصفحات. ثم نصحني أحد الأشخاص بتكرار بعض العبارات التي تساعد على إيقاظ ذهني، وهذا ما يسمى بالتأكيدات الإيجابية. العقل كالطفل يحتاج إلى أن يشعر أنك تثق به دائمًا، وفي الحقيقة بدأت أكرر كنت أؤمن دائمًا أنني سأتمكن من فعل أي شيء وأنني كنت أثق في قدراتي حتى بدأت الكتابة. والغريب أنني كتبت أفكارًا لم أتوقع أن أكون على دراية بها، ثم أدركت أن عقلي كان دائمًا يقظًا، لكنني لم أعرف كيف أستغل هذا الأمر بشكل صحيح.

خصائص العقل الباطن

اسمي نهال. كان عمري 26 سنة، لكني لم أفعل شيئاً مفيداً في حياتي، وكل من حولي متفق على ذلك. لم أدخل أياً من الكليات المتفوقة كما يزعمون، ولم أعمل في مهنة تدر علي دخلاً كبيراً، وبدأت الأمور تسوء عندما بدأت عائلتي توجه لي الكثير من الانتقادات. بالصدفة كنت أشاهد التلفاز وظهر لي معالج نفسي. وكان يتحدث مع المذيعة عن قوة العقل الباطن. لقد كان يتحدث تقريبًا عن المشكلات التي كنت أواجهها، لذلك قررت التركيز على كلماته. بعد ذلك قررت أن أعزل نفسي عن كل شيء وأفكر قليلاً في نفسي. كنت أحاول اكتشاف القدرات التي أملكها. وعندما قمت بالنظر إلى الكتب أدركت أنني أحب القراءة وأنني أحترف صناعة الإكسسوارات، وبدأت أسأل نفسي كثيرًا لماذا لم أستفيد من هذا الأمر حتى الآن. بدأت ألاحظ أنه كلما بدأت في تصديق العبارات السلبية، لم أقم بإنتاج أي شيء، فقررت أن أفكر فيما فعلته من قبل وأن أكون أكثر إيجابية. عندما قررت البدء بمشروع صناعة الإكسسوارات واجهت الكثير من الانتقادات ولكني رفضت الاستسلام فقررت تجاهل تلك العبارات والاستمرار خاصة عندما تذكرت عبارات المعالج عندما تحدث عن خصائص العقل الباطن العقل، وهي:

  • جميع أنواع الأفكار موجودة في العقل، سواء كانت منطقية أم لا.
  • ويجب إدراك أنه لا يوجد ترتيب محدد لهذه الأفكار لأنها لا شعورية.
  • قد تتعرض في كثير من الأحيان إلى التناقضات وحتى اللامنطقية في أفكارك، لكن عليك أن تثق بها وتحولها إلى أفكار منطقية قابلة للتنفيذ.
  • يجب أن تركز على أنه ليست كل الأفكار ستساعدك على التطور، بل هناك الكثير من الأفكار الهدامة، لذلك يجب أن تميز بعقلك.
  • العقل، مثل الروح، ليس ملموسًا ولكن يمكنك التحكم فيه.
  • ويجب أن ندرك أن الجهاز العقلي معروف بأنه معقد للغاية ولكنه يعمل وفق قوانين محددة.

تأثير العقل الباطن على الإنسان

اسمي محمد. لقد واجهت الكثير من المشاكل النفسية، خاصة في الآونة الأخيرة، فقررت الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب. فذهبت إلى الطبيب فقال لي إن العقل مستودع تتراكم فيه غرائز الإنسان ومشاعره المكبوتة. خلال تجربتي مع العقل الباطن أخبرني الطبيب أن العقل الباطن هو لعنة على الإنسان، وإذا لم يتحكم الفرد فيه، فإنه يكون سبباً في إحداث العديد من المشاكل النفسية، مثل:

  • السلوكيات الوسواسية أو القهرية.
  • الغضب.
  • خلل في عملية التواصل مع الآخرين.
  • تراكم الذكريات والمشاعر المكبوتة داخل الفرد والتي لا يستطيع التعبير عنها وبالتالي تظهر المشاكل النفسية المختلفة.
  • تحيز.
  • الشعور بضيق في التنفس.

تمارين لبرمجة العقل الباطن

تجربتي مع العقل الباطن بدأت عندما أخبرني ابن عمي أن هناك ما يسمى لغة برمجة العقل، وعندما سألته عن معناها، أخبرني أن العقل مثل الكمبيوتر يحتاج إلى نظام تشغيل معين من أجل العمل. وعندما سألته كيف يمكننا فعل ذلك، أخبرني أن هناك نوعاً من التمارين يسمى تمارين برمجة العقل:

1- النقلة الكمية

ويعتمد هذا النوع على تعرض الفرد للصدمات، مثل تغيير الدين الذي تنتمي إليه أو تعرضه لصدمة عاطفية. كل هذا يساعد في تغيير السلوكيات وإحداث تغيير واضح في حياتك، فتفعل نفس الشيء ولكن باتجاه شيء إيجابي، مثل فرض سلوك أو روتين على حياتك. والتشبث به. قد يكون من الصعب عليك تحمل هذا التغيير في البداية، لكنك ستتكيف بسرعة مع هذا التغيير. هناك مقولة (العقل لا يعرف الفشل).

2- التأكيدات الإيجابية

هو أن تثبت لنفسك أنك الأفضل وأنك ستكون قادرًا على فعل كل شيء طالما قررت القيام بذلك. مهما كان الأمر معقدا، يمكنك التغلب عليه. كلنا نعرف المقولة الشهيرة (كل يوم، بكل الطرق، أنا أتحسن وأفضل)، والتي تحاول فيها تكرار بعض العبارات في ذهنك. حتى يتأكد من حقيقتها. على سبيل المثال، قل لنفسك أنك تعلم أن النجاح هو لك ولكنه يتطلب بعض الجهد ولكنني سأنجح في الوصول إليه، وأنني سأتمكن من التعامل مع كافة الصعوبات وسأجد الحلول دون الحاجة لطلب المساعدة من أحد. . سأفعل ذلك بنفسي دون الحاجة لوجود أحد بجانبي.

3- التركيز على الأهداف قبل النوم

تعلمت من خلال تجربتي مع العقل الباطن أن الفترة التي تقع قبل النوم تعرف بالفترة الذهبية، حيث أن هناك عملية تحدث أثناء النوم وهي عملية أرشفة الأفكار، وتحدث تلك العملية من جانب العقل الباطن. اللاوعي، وتحدث تلك العملية من أجل السيطرة على اليوم التالي. ولذلك، إذا تمكنت من التركيز على الأهداف قبل النوم، فسوف تنجح في أرشفة وتوثيق هذه الأفكار في عقلك.

نصائح للسيطرة على العقل الباطن

انا خالد . في أحد الأيام كنت أتحدث مع صديقي وأخبرني عن القوة الخفية التي هي العقل. بدأ يخبرني بأهمية السيطرة عليه. ورغم المحاولات العديدة خلال تجربتي مع العقل الباطن إلا أنني لم أنجح في ذلك، فطلبت منه مساعدتي في هذا الأمر وأعطاني بعض النصائح أهمها:

  • يجب عليك تكرار العبارات الإيجابية تجاه نفسك التي تساعد على تحفيزك، مثل “أستطيع”، “أنا مبدع”، وغيرها. ومن الأفضل تكرار هذه العبارات يومياً وفي جميع الأوقات.
  • تخلص من الأفكار والأشخاص السلبيين في حياتك، بل واستبدلهم بأفكار أخرى إيجابية. وحتى لو وجهتها إلى نفسك، فليس من الضروري أن يكون هناك أشخاص يحاولون القيام بذلك. وهذا ما يسمى تدريب العقل الباطن على الخضوع لسيطرته.
  • قم بتدوين جميع الأفكار التي تريد تحقيقها على الورق، لأن ذلك سيجعلك تتعرف على الأفكار المخبأة بداخلك وبالتالي تكتشف جانباً جديداً من شخصيتك.
  • يجب عليك تطوير مهاراتك الإبداعية، وخاصة تلك التي تساعدك على التحكم في عقلك الباطن.
  • الاعتماد على قانون الإدراك والخيال، وفيه يذهب الفرد إلى مكان هادئ يفضل الذهاب إليه ومن ثم يحاول التفكير في الأهداف والنجاحات التي يريد تحقيقها.
  • ممارسة الرياضات المختلفة، مثل التأمل، للتحكم في العقل الباطن بحيث يكون تركيزك كاملاً على العقل الباطن.
  • يجب عليك أن تطلب المساعدة من نفسك، لأن ما لا تعرفه هو أن العقل بمثابة المستشار الذي يملك كل الإجابات على الأسئلة التي تدور بداخلك.

تعامل مع العقل كأنه طفل يحتاج إلى التوجيه. إذا تركته دون توجيه قد يسبب لك الكثير من الكوارث سواء على المستوى النفسي أو العقلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top