تجربتي مع الصيام لإنقاص الوزن ساعدتني في التخلص من المعضلة في حياتي. هناك العديد من الحميات الغذائية الفعالة، لكن ليس كل منها يعطي نتيجة تناسب جميع الحالات، وخاصة الوزن الزائد. تراكم الدهون في الجسم يشكل معضلة للكثير من الأشخاص، وهذا ما يجعل الجميع يبحث عن نظام آمن تماماً وليس له أي آثار سلبية. سلبي على صحتهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى الرقم المثالي.
تجربتي مع الصيام لإنقاص الوزن
كنت أبحث دائمًا عن طريقة فعالة تساعدني في التخلص من الوزن الزائد وحرق الدهون المتراكمة في منطقة البطن والأرداف، ولكن لدي ميل إلى تناول الأطعمة التي تجعلني غير قادر على اتباع الحميات الغذائية. وفي إحدى المرات وجدت نظام الصيام المتقطع الذي نال شهرة كبيرة في الآونة الأخيرة. وأشاد الجميع بفعاليته وقدرته الهائلة على حرق الدهون، حيث أصبح من الأنظمة الغذائية المقبولة عالمياً. شعرت بالإثارة عند رؤية تجارب الآخرين وتعليقاتهم الإيجابية حول الصيام المتقطع لأنه لا يرتبط بنوع الطعام بل بالفترة الزمنية. وفعلاً قررت تجربته واتبعت نظام الصيام 12 ساعة، مثلاً: الصيام من الساعة 9 مساءاً حتى 9 صباح اليوم التالي، وفي الوقت المتبقي يتم تقسيم الوجبات، وما يجعل هذا النظام رائعاً هو أن فترة النوم ويمكن إدراجها ضمن ساعات الصيام مما يسهل الأمر على المبتدئين. الفترة بين الواجبات تجعل الجسم يحرق الدهون المخزنة في الخلايا ثم يحولها إلى طاقة، مما يساعد على حرق الدهون المتراكمة وخفض مستويات الأنسولين. اتبعت هذا الرجيم لمدة شهر وتمكنت من خسارة 8 كيلو جرام من وزني. تجربتي مع الصيام لإنقاص الوزن كانت أكثر من رائعة لأن النتائج ظهرت على جسدي وبدأ الجميع يتساءلون. حول النظام الذي اتبعته.
أنواع الصيام المتقطع لإنقاص الوزن
ذكرت إحدى السيدات تجربتها مع نظام الصيام المتقطع والتي تختلف عن تجربتي مع الصيام لإنقاص الوزن، حيث أن نظام الصيام المتقطع يشمل العديد من الأنواع المختلفة، وكل شخص يتبع نوع الصيام الذي يناسبه ويساعده على فقدان الوزن، كما وبدأت تحكي لنا بالتفصيل عن آلية عمل النظام المتقطع. وجميع أنواعه، على النحو التالي:
1- صيام 16 ساعة
ويسمى هذا النوع 16:8، حيث لا يأكل الشخص الطعام على الإطلاق لمدة 16 ساعة، ويأكل الطعام خلال الساعات الثماني المتبقية. وهذا النوع غالباً ما يلجأ إليه من جرب الصيام لمدة 12 ساعة، ولم يلاحظ أي نتيجة.
2- صيام يوم بعد يوم
حيث يصوم الإنسان تماماً عن الطعام، أو يتناول كمية قليلة لا تتجاوز 500 سعرة حرارية، ويمكنه في اليوم التالي أن يتناول ما يريد من الطعام، ولكن لا يفضل اتباع هذا النظام للمبتدئين لأنه قاسي ويصعب الالتزام به. .
3- صيام يومين في الأسبوع
يلتزم الفرد بتناول الغذاء الصحي لمدة خمسة أيام، وفي اليومين المتبقيين يقلل من السعرات الحرارية التي يتناولها. يستطيع الرجال تناول 600 سعرة حرارية، على عكس النساء اللاتي يتناولن 500 سعرة حرارية فقط.
4- الصيام 24 ساعة في الأسبوع
الامتناع عن الأكل لمدة 24 ساعة يسمح فقط بشرب الماء والسوائل الخالية من السعرات الحرارية، ولكن هذا النوع من الصيام يجعل الشخص يشعر بالتعب ويصاب بالصداع في البداية، ولكن بمجرد أن يعتاد الجسم عليه تختفي هذه الأعراض.
5- عدم تناول بعض الوجبات الرئيسية
حيث يتخطى الإنسان واجبات لا يشعر خلالها بالجوع، ولا يأكل إلا عندما يشعر بالجوع، ولكن في هذه الحالة يجب عليه تناول الغذاء الصحي.
6- صيام 20 ساعة
ويسمى بالنظام الغذائي المحارب لأن الصيام يتم لمدة 20 ساعة، ويسمح فقط بتناول كميات قليلة من الفواكه والخضروات، ويتم تناول الوجبة الرئيسية في الساعات المتبقية من اليوم، ولكن يجب أن تكون غنية بالبروتين.
مميزات الصيام المتقطع
وبما أن الصيام المتقطع من أشهر الحميات الغذائية، فقد لاحظت في الآونة الأخيرة العديد من التجارب المتداولة المشابهة لتجربتي مع الصيام لإنقاص الوزن، حيث رأيت تعليقاً من فتاة كان وزنها 120 كيلو جراماً، لكنها في الوقت الحالي لديها وكان وزنها 60 كيلوغراماً فقط لأنها اتبعت نظام الصيام. بشكل متقطع لعدة أشهر، وقبل اللجوء إلى هذا النظام، استشيري الطبيبة حتى تعرفي كل ما يتعلق به، وأخبريها عن فوائده التي لا تعد ولا تحصى، والتي نذكرها على النحو التالي:
- تحسين صحة القلب.
- خفض مستويات الكولسترول.
- تحفيز حرق الدهون المخزنة في الجسم.
- التقليل من ظهور علامات الشيخوخة.
- التقليل من التهابات الجسم.
- التقليل من آلام التهاب المفاصل.
- تحسين ضغط الدم.
- الوقاية من مرض السكري.
- زيادة معدل العضلات.
- تنشيط الذاكرة.
- انتظام ضربات القلب.
- التقليل من أعراض الربو.
- بطء نمو الخلايا السرطانية.
- تحسين مستوى الأنسولين.
- تقليل السعرات الحرارية.
- التخلص من دهون البطن.
- تحسين صحة الدماغ لأنه يساعد على بناء خلايا عصبية جديدة.
- الوقاية من مرض الزهايمر.
عيوب الصيام المتقطع
ورغم أن تجربتي مع الصيام لإنقاص الوزن قادتني إلى نتائج مذهلة، وتمكنت من الحصول على قوام مثالي، إلا أن تجربة صديقتي لم تسر على هذا النحو، حيث بدأت تروي تجربتها قائلة: لقد كنت أعاني من الوزن الزائد منذ فترة طويلة، ولم أتمكن من خسارة بضعة كيلوغرامات بأي شكل من الأشكال. أشعر بالجوع بسرعة، فقررت اللجوء إلى الصيام المتقطع. لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق لأنني كنت أصوم أحيانا لمدة 16 ساعة، وهذا جعلني أشعر بجوع شديد، لكنني حاولت الصمود قدر الإمكان، لكن مع مرور الوقت أصبحت حالتي الصحية سيئة ولم أتمكن من ممارسة الرياضة بشكل طبيعي أنشطة. وبدأت تظهر العديد من الآثار الجانبية، ومنها ما يلي:
- التأثير السلبي على الخصوبة عند المرأة.
- الأرق وعدم القدرة على النوم.
- عدم القدرة على بذل أي جهد.
- صداع.
- انخفاض خلايا الدم البيضاء.
- المعاناة المستمرة من الحموضة.
- الضعف العام والتعب في بداية الصيام.
- دوخة.
- الشعور بالغثيان.
- إمساك.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- اضطرابات ضربات القلب.
- فقر الدم والأنيميا.
- ضعف الجهاز المناعي نتيجة فقدان الوزن الزائد.
الحالات التي لا يجوز فيها الصيام المتقطع
ذات يوم كنت أشاهد التلفاز فرأيت طبيباً يتحدث عن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأن الصيام المتقطع من أفضل ما يمكن اتباعه، لأن نتائجه فعالة ومضمونة، على عكس أنواع الحميات الغذائية الأخرى. ومع ذلك، هناك العديد من الحالات التي لا يجوز فيها ذلك. وكان عليها أن تتبع هذا النوع لأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وجاء على النحو التالي:
- امرأة حامل.
- من هم أقل من 18 سنة.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
- إذا كانت المرأة لا تزال ترضع، فمن الأفضل تجنب الصيام المتقطع.
- فقدان الشهية العصبي.
- تناول بعض الأدوية التي يجب تناولها مع الطعام.
- كبار السن.
- امرأة تحاول الحمل.
- الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم.
- من يعاني من اضطرابات الجهاز الهضمي.
- النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث.
- الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.
نصائح للالتزام بالصيام المتقطع
وذكرت إحدى السيدات أنها اتبعت نظام الصيام المتقطع حتى تتمكن من حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد، واستمرت عليه لفترة من الزمن. قالت: اتبعت نظام الصيام المتقطع لعدة أشهر، وحصلت على النتيجة التي طالما حلمت بها، ولكن من خلال تجربتي مع الصيام لإنقاص الوزن… مرت بها الكثير، هناك بعض النصائح أود أن أحب أن أقدم للمبتدئين، وهي ما يلي:
- في البداية، ينصح بالصيام لعدة ساعات، ثم زيادتها تدريجياً للوصول إلى ساعات الصيام المحددة.
- يفضل استشارة الطبيب قبل اتباع النظام المتقطع لاختيار الساعات المناسبة للنظام.
- شرب الكثير من الماء والسوائل الخالية من السعرات الحرارية لتجنب الجفاف.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية العنيفة خلال ساعات الصيام.
- يمكنك ممارسة بعض التمارين التي تساعد على استرخاء الجسم أثناء الصيام، مثل اليوغا.
- تناول الخضار والفواكه.
- ممارسة بعض الهوايات لتجنب التفكير في الطعام.
يعتبر النظام الغذائي المتقطع من أسهل الأنظمة الغذائية التي تساعد على حرق الدهون والتخلص من مشكلة السمنة بطريقة سهلة، وهذا هو السبب وراء شعبيته الكبيرة في العديد من البلدان.